غير تفكيرك، غير حياتك
غير تفكيرك، غير حياتك واحد من أفضل الكتب على الإطلاق في مجال تطوير الذات! ألّفه المُتحدث البارز و الرجل العصامي براين ترايسي! لينقل فيه أسرار الإنتقال لحياة أفضل على الصعيد الجسدي و الصحي و المالي و الإجتماعي و الروحي
غير تفكيرك، غير حياتك كتاب مُتحصل على أكثر من 4 من 5 على منصة Good reads و قد تُرجم للغات كثيرة جداً
غير تفكيرك، غير حياتك
أعتقد أن هذا الكتاب يستحق أن يكون مرجعا نعود إليه من وقت إلى آخر لنشحذ هممنا و نقيم تقدمنا و نرسم خطوات جديدة للمستقبل.. من أجل ذلك فإنه من الصعب جدا إختزاله في تقديمٍ مهما كان ثريا! و إن كنا على ألوان نسعى للتعريف بفحوى الكتب فإننا نؤكد و بشدة على أهمية الإطلاع على الكتاب بتركيز و روية للإستفادة القصوى من القيمة العظيمة التي يحملها
و الآن اسمح لي، صديقي القارئ، أن أنقل إليك خطوات بسيطة تؤهلك لحياة جديدة لم تعشها من قبل
غير تفكيرك، غير حياتك .. على الصعيد الفكري
كن واعيا
من منا لا يحلم بالنجاح؟! و النجاح طبعا مُختلف من شخص لآخر! فقد يكون شهادة جامعية! أو منصبا وظيفيا! أو سعادة عائلية! أو سفرا أو حرية مالية إلى غير ذلك
و إن كان مفهوم النجاح مُختلفا فإن طريقه واحدة و تبدأ بلا شك من عقل الفرد و تفكيره
ماذا تحمل من أفكار تجاه صحتك؟! أو علاقاتك؟! كيف ترى قدراتك؟! و ماهي حدود مهاراتك؟! بعبارة أكثر دقة ماهو تصورك الذاتي؟!
يقول براين ترايسي أن تصورك الذاتي هو ما يرسم حدود إمكانياتك! فإن كنت ترى نفسك بصحة جيدة فستكون! و إن كنت ترى نفسك مُتحدثا بارعا فستكون! إن كنت ترى نفسك قليل الحظ فستكون! و إن كنت ترى نفسك فقيرا فستكون! البداية إذا في تصورك لنفسك فاختر ما يليق بك.. ستراه كما تؤمن به
كن مسؤولا
أعلنها في قرارة نفسك! أنت المسؤول عما آلت إليه حياتك! و أنت المسؤول عما ستؤول إليه! أنت المسؤول عن الأفكار التي تُغذيها! و أنت المسؤول عن القناعات التي تحملها! لا تُصدق أبدا أنك محكوم بالظروف و أنك سجين الواقع و إلا كنت السجان و المسجون أعلنها الآن في قرارة نفسك: أنت مسؤول مسؤولية كاملة عن حياتك
كن منفتحا
إن كنت غير راض بما تعيشه الآن فاعلم أنك كنت تسلك طريقا خاطئة منذ البداية! فكن منفتحا لتُراجع قناعاتك و تُغير ما لا يخدمك فيها! كن منفتحا لتُجرب أساليب جديدة و تتطلع على معارف جديدة! كن منفتحا لتتخلى عما لا يخدمك و تُدخل لحياتك مُدخلات جديدة داعمة.. كن منفتحا للتغيير
غير تفكيرك، غير حياتك .. على الصعيد العملي
حدد أهدافك بدقة
بحسب تعريفك للنجاح فستحدد طريقك التي ستسلك! و لن تتمكن حتما من الوصول لنهاية الطريق بدون المرور بمحطاتها المختلفة! تلك الطريق هي هدفك و تلك المحطات هي خطتك
و لنضرب مثلا على ذلك فقد يكون هدفك الوصول لجسد صحي! حسنا كيف نُعرف النجاح في هذا الهدف؟ وزن معين ربما! نتائج تحاليل! طاقة عالية! بشرة نضرة.. الآن ما هي الخطة؟ ممارسة التمارين الرياضية! شرب الماء الكافي! الأكل الصحي! بهذه الطريقة فقد عرفنا الهدف بوضوح و حددنا خطة الوصول إليه
إدفع الثمن مسبقا
إعلم يقينا أنك مجبر على دفع الثمن مسبقا دائما! فحدد الثمن الذي أنت مستعد لدفعه! فمثلا إن كنت تسعى لجسد صحي فمن غير المنطقي أن تدمن الحلويات و الوجبات السريعة و التدخين و الكحول و السهر لساعات متأخرة و النوم خلال النهار و الركود أمام التلفاز!
و لن تستطيع بلوغ هدفك قبل التخلي عن كل هذه العادات السامة و تطهير حياتك منها! عندما تدفع الثمن تستحق الجزاء حدد الثمن الذي تستطيع دفعه في سبيل تحقيق مرادك و التزم به عندئذ ستقترب شيئا فشيئا من آخر الطريق
إلتزم بالتميز
ماذا لو كنت الأفضل في عملك؟! حتما ستلقى التقدير! ماذا لو كنت الأصدق في علاقاتك؟! حتما ستلقى الثقة! ماذا لو كنت تقدم أفضل الخدمات في أفضل الآجال؟! ستكون حتما محل الثقة عند الجميع
المثير للاهتمام أن رغبتك في التفوق ستجعلك مختلفا في نظر الجميع حتى و إن لم تكن المتفوق بعد! لكن صدقك سيكون ذا تأثير عظيم و سيبارك طريقك..
القوانين الكونية
تحدثنا سابقا عن القوانين الكونية و قدمنا بعضا منها! لكن كتابنا هذا يعرفنا بقوانين جديدة تأثيرها مباشر على تقدمنا في اتجاه أهدافنا! و سنقدم هنا على ألوان ثلاثة منها
قانون المحاولات
كل محاولة فاشلة هي في الحقيقة خطوة جديدة للأمام! يكفي أن تعيي أن هذه الخطة غير مناسبة و أن عليك التغيير
قانون الإستبدال
لا يستطيع عقلك التفكير في فكرتين متضادتين في نفس الوقت فاعمل دائما على استبدال ما لا تريد بما تريد كأن تستبدل فكرة أنك خائف من المرض بفكرة أنك مُقبل على حياة صحية نقية
قانون السبب و النتيجة
ماذا تقدم من أسباب لتحصل على نتائج؟! و هذا بالضبط ما تحدثنا عنه أعلاه فيما يخص دفع الثمن مسبقا! ماهو سبب الصحة؟! الأكل الصحي، الحركة و النوم الجيد.. حسنا قدم هذه الأسباب و ستأتي النتيجة تباعا
في النهاية أود أن أنوه ثانية أن هذا الكتاب يستحق قراءات و ليست قراءة واحدة ! ثم أن المعارف مهما كانت ثمينة فإنها لن تغير من الواقع شيئا ما لم توضع موضع التطبيق.. شاركنا معلومة طبقتها و جنيت ثمارها و تنصح بها غيرك
تمرين عملي
إذا كان ممكنا أن تُحقق تفوٌّقا في مهارة ما، فماهي هذه المهارة؟
أكتب هذه المهارة كهدف و إبدأ بتطوير نفسك فيها الآن و باستمرار و كل يوم
دوّن ملاحظاتك و أفكارك و قيّم تقدّمك يوما بعد يوم.. سعيك هذا سيفتح لك أبواب إحتمالات جديدة
و تذكر: معلومات بدون تطبيق كالماء الراكد في البركة.. مع الوقت لا بُدّ أن يصبح نَتِنًا..
بالتوفيق..