تأسيس عقلية الطفل

تأسيس عقلية الطفل

تأسيس عقلية الطفل للأستاذ عبد الكريم بكار! كتاب يُقدم مجموعة من الأفكار و المبادئ المساعدة على بناء طفل متوازن إيجابي قادر على تقديم قيمة مضافة لمجتمعه و أمته

تأسيس عقلية الطفل هو مرجع ثري للأولياء والمربين! متحصل على أكثر من 4.4 من 5 على منصة Good reads غني بالتطبيقات العملية التي تساهم في إنشاء طفل مُفكر متميز! و كما يقول الكاتب فإن التربية هي عامل أساسي في رسم ملامح شخصية الطفل! من أجل ذلك فإن مسؤولية المربين هي الإحسان! و البحث عن سبل علمية عملية تساعد في إجتياز هذه المرحلة بنجاح! و إنتاج بالغ مُؤهّل للبناء! لا كتلة من العقد والمشكلات النفسية التي تحتاج للعلاج و التشافي

تأسيس عقلية الطفل

تأسيس عقلية الطفل كتاب يناقش محورين أساسيين! أولاهما المبادئ الأساسية في التربية! و ثانيهما كيف ننتج طفلا مُفكرا! و كما تعودنا على ألوان فإننا نطرح بعض الأفكار التي لا تغني أبداً عن الإطلاع على الكتاب و الإستفادة من طرحه المستفيض

إن أفضل ما يقدمه الكبار للصغار هو مساعدتهم على إنارة عقولهم عن طريق التأمل وطرح الأسئلة وتقديم المقترحات

تأسيس عقلية الطفل – عبد الكريم بكار

تأسيس عقلية الطفل .. الأساسيات

فهم فطرة الطفل

إن الطفل مفطور على التساؤل، على الفضول، على الحركة! و من الحكمة أن لا نحاول كسر هذه الفطرة تحت مسميات جميلة كالطفل المؤدب الهادئ اللطيف..

من أجل ذلك فإن فهم طبيعة الأطفال و احتياجاتهم النفسية و الجسدية يساعدنا على تقبل الكثير من سلوكياتهم التي قد لا تعجبنا! و لكنها في الحقيقة دلالات على أن الطفل يتوافق تماما مع الفطرة التي جُبل عليها..

تعزيز إحساس الطفل بذاته

الحب اللا مشروط و الشعور بالأمان هي بلا شك مفاتيح تعزيز إحساس الطفل بذاته! تشريكه في الحوار و الإنصات إليه باهتمام! دفعه للإختيار و تعليل إختياراته! رفع حرج الخطأ عنه و تعليمه أن قدرات الإنسان و إن كانت عظيمة جداً فهي تبقى محدودة قابلة للخطأ و التعديل! إرجاع العلم المطلق و الحكمة المطلقة لله سبحانه و ترسيخ فكرة التشارك في البحث عن الحقيقة

كل هذه المفاهيم تجعل من الطفل يتقبل إخفاقه و جهله و يسعى دوما ليطور نفسه و يزيد من معلوماته و يحاول مرات و مرات بعيدا عن المثالية الزائفة

ترسيخ قيمة القراءة

القراءة مهارة أساسية لا بد أن نوليها إهتماما خاصا و نحرص عليها حرصا شديداً! القراءة تُوسّع مدارك الطفل وخياله و تزيد من زاده اللغوي و إدراكه! عدى أن التربية بالقصة هي واحدة من أنجع أساليب التربية حيث نرسخ المفاهيم و القيم من خلال القصص و الحكايا

ترسيخ القراءة يكون بتشجيع الطفل على اكتساب هذه العادة منذ الصغر و تطويرها شيئا فشيئا بمناقشة القصص و الأفكار المطروحة فيها! و للتذكير فإن اهتمام الآباء بالكتاب هو ما يدفع الأبناء لتبني هذه العادة إقتداءً بأحب الناس إليهم و أشدِّهم تأثيرا عليهم

تأسيس عقلية الطفل .. كيف ننتج طفلا مُفكرا؟ 

من هو الطفل المفكر؟ 

الطّفل المُفكر هو طفل تحصّل على التّدريب الكافي الذي يؤهّله لمناقشة ما يجري حوله من أحداث و ما يُطرح عليه من أفكار.. فالتّفكير مهارة يُطوّرها المُربّون بالإنصات للطفل و توجيهه و طرح الأسئلة عليه و حثّه على البحث و السّؤال..

الطّفل المُفكر هو طفل حضي بالإحترام الكافي ليُنمي عنده خصالا مُهمة من ضمنها:

الترحيب بكل ما هو جديد فالطفل المفكر يغمره الفضول لاكتشاف المعلومات الجديدة و المفاهيم و الأساليب

تقبل الجهل النسبي فالطفل المفكر يعي تماما أن فوق كل ذي علم عليم و أن لا أحد مُطلقا يمتلك الحقيقة كاملة فلا يخجل من جهله و إنما يستثمره للبحث عن المزيد

التروي و الأناة فالطفل المفكر لا يستعجل بإصدار الأحكام و رفض الأطروحات و النفور من الإختلاف بل يترك المجال مفتوحا دائما للتفكر و التدبر كما أنه لا يستعجل النتائج ويصبر على التطبيق

من أعدى أعداء التّفكير المُثمر العَجَلة والرّغبة في الوصول إلى نتائج سريعة

تأسيس عقلية الطفل – عبد الكريم بكار

أنواع التفكير 

كوننا نسعى لبناء طفل مُفكر فمن المهم جداً التعرف على أنواع التّفكير التي نودّ تحفيزها عند الطفل

و أنواع التفكير كثيرة جداً منها التفكير الإبداعي و التفكير التخيلي و التفكير العلمي و التفكير الموضوعي و التفكير المنحاز و التفكير العاطفي! و قد فصل الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه هذا طرق تأصيل أنواع التفكير الإيجابية و سنذكر هنا على ألوان بعضا منها 

المطلوب من الجيل الجديد أن يملك مهارات الإتصال و التقويم و التفكير الحاسم و استراتيجيات حل المشكلات و مهارات التنظيم و الرجوع إلى المصادر و اتخاذ القرارات في حالة وجود معلومات غير كافية، بالإضافة إلى القدرة على التعلم الذاتي..

تأسيس عقلية الطفل – عبد الكريم بكار

التفكير الإبداعي 

التفكير الإبداعي هو التفكير في الحلول للمشكلات الراهنة! و الطفل المفكر المبدع قادر على تطوير أفكار جديدة خارقة! لم تكن تخطر ببال الأجيال السابقة! غير أن الطفل ليستطيع أن يفكر بإبداع يحتاج للكثير من الإيمان و الدعم! و من واجب الأسرة تغذية الطفل بكل ما يحتاج من مشاعر الأمان و التشجيع ليطلق العنان لتفكيره..

و ذلك من خلال التشجيع على التعبير بطلاقة! و التحفيز على التفكير الإيجابي الذي يركز على الحلول بدلا عن المشكلات! و كذلك من خلال توسيع المدارك و الآفاق

التفكير الإيجابي

من المهم جداً تدريب الطفل منذ الصغر على فن إنتقاء الكلمات! فللكلمات التي نخاطب بها أنفسنا وقع السحر على مشاعرنا و من ثم إنجازاتنا! من أجل ذلك فتدريب الطفل منذ الصغر على الحديث بإيجابية و الإنتباه للنقاط الإيجابية و تعزيز الشعور بالإمتنان و الرضا تنشئ بالغا يسعى لإيجاد الحلول مهما بلغ زحام المشكلات! عكس الذي يخلق المشكلات مهما تعددت سبل النجاة.

التفكير الناقد

لنتفق أولا أن النقد هنا يعني تقييم الأفكار و الأحداث و السلوكات! يعني أن الطفل صاحب التفكير النقدي لا يتبنى أفكار غيره و مواقفهم مُسلّمة بدون تفكير! بل يُعمل عقله و يتدبرها قبل أن يقرر إن كانت تلك الفكرة تخدمه أو لا..

و لتعزيز هذه المهارة لا بُد من إفساح المجال للطفل للإختيار! و مناقشة الأفكار! و التّساؤل حول جدوى هذا الموقف من ذاك! و الأهم هو احترام خلاصة تفكيره و عدم النظر إليها باستهزاء أو استنكار

إذا استطعنا تغيير أنفسنا فسيتغيّر معها العالم

تأسيس عقلية الطفل – عبد الكريم بكار

أخيراً فإن تأسيس عقلية الطفل أمانة عظيمة نحملها نحن المُربون و رسالة حياة نعيش من أجلها.. صحيح أننا نسعى من خلالها لبناء طفل مُتوازن قائد قادر على إحداث تغيير على هذه الأرض لكننا أيضاً نعيش فيها مخاضات تُخرج منا شيئا فشيئا نُسخا أجمل منا..

ندعوك بكل حب لقراءة هذا الكتاب و خوض التجربة ثم عد إلينا و ضع في التعليقات رأيك في هذا الكتاب..

You may also like...

Share