لأنك الله

لأنك الله
لأنك الله رحلة تأمّل في بعض من أسمائه جلّ و علا

لأنك الله للكاتب علي بن جابر الفيفي رحلة تأمّل في بعض من أسمائه جلّ و علا تُعيد التّائه لبوصلة الحقّ و تُنير درب الباحث عن الله فيجده في كلّ مكان و زمان! فهو في المحن لطيف! و في الشدّة رحيم! و في المعصية غفور! و في الضّيق وهّاب! سميعٌ بصير قريب مُجيب! كريمٌ رزّاق ذو فضلٍ عظيم! الله الأول و الآخر منه المُبتدى و إليه المُنتهى! كلّ قرب منه فلاح و كل بعد عنه ضياع..

لأنك الله كتاب يدعونا للتّدبّر في جميل صفات الله و التّعرّف عليه بما وصف به نفسه في كتابه

لن يسعنا على ألوان التّفصيل في كلّ ما قيل لكننا سنسبح سويّا في بحار بعض من أسمائه جلّ في عُلاه و ندعوكم بكل حب للإطلاع على هذا الكتاب و التّأمل أكثر في أسماء الله الحسنى

لأنك الله

الحفيظ

إن كنت لا تنام الليل خوفا على طفلك المراهق! تُراقبه خطوة بخطوة و تخنقه بأسئلة لا تنتهي و تخشى عليه من كل الناس في كل الأوقات فاعلم أنك قد نسيت ذكر الله الحفيظ! إعلم أنك لست بمانع شرّ قُدّر لطفلك و لو كان بين أحضانك! لكن الله الحفيظ حافظه لك و إن كان في أقصى بقاع الأرض

إن كنت تظن أن لقاحا هو الذي سيحميك من فيروس منتشر، فاعلم أنك قد نسيت ذكر الله الحفيظ

الحفيظ هو الذي يحفظ علينا أسماعنا و أبصارنا و أحبابنا و أرزاقنا
و مهما كان خوفك فتيقّن أن الله أكبر! فتذكر و توكّل و خذ بالأسباب و اترك الباقي لله الحفيظ.. الله خيرُ الحافظين

اللطيف

اللطيف الذي أعاد لأم موسى رضيعها بأمر من عدو الله! اللطيف الذي أوقف جيش سُليمان إكراما لاستغاذة نملة
اللطيف الذي جمع يوسف بأبيه بعد سنين
اللطيف الذي شق الحجر و أخرج منه ماءً تلبية لسعي هاجر
اللطيف الذي أنجاك آلاف المرات مما تعلم و مما لا تعلم
اللطيف الذي يبعث نسائم لطفه في كل وقت و حين فيشفي المريض! و يُغني المُدان! و يوسع على عباده في الشدائد و المحن
تأمل و تفكر و ستجد أنك مُنعّم في لُطفه! مُحاط به! مُعتمد عليه! فكلما ذاق بك الحال تذكر أن ربك هو اللطيف

الشّكور

تعمل حسنة فتُجزى عشرة أضعافها أو أكثر! تنوي خيرا فتُجزى و كأنك فعلت! تدعو لأخيك فتنال مثلما دعوت! تسير إليه خطوة فيُقرّبك منه أميالا! فهل عرفت أكرم من هذا شُكرا؟!
تحبه فيحبك! ترضى عنه و يرضى عنك! تدعوه فيستجيب؟! فهل عرفت أعظم من هذا جزاءً
الله الشكور الذي لا ينسى مثقال ذرة من خير! الله الشكور الذي كلما شكرته زادك! الله الشكور الذي يُضاعف الحسنات و يزيد..
منذ اليوم و كُلما شعرت بالضيق تذكر شكر الله على ما أنعم به عليك و أعطي مما تريد أن تنال فالله أكرم و الله شكور

الغفور

إن كنت ترى ذنوبك كثيرة و صحيفتك سوداء فتذكر أن الله أكبر و أن الله غفور فاستغفر! إن كنت ترى أنك لا تستطيع ترك المعاصي و أنك غارق بعيد عن التوبة فاستغفر! إن كنت تختنق من الديون فاستغفر! إن كنت مُشتاقا للذرية فاستغفر
استغفر في كل وقت و حين موقنا أن ميزان الغفور ليس كميزان البشر و أن وعد الله حق و قد وعدك إن استغفرت غفر لك بلا جدال و لا تأجيل
فلا تُكبر ذنوبك على الله و لا تُكبر العذاب على المغفرة و اذهب إليه فاتحا صفحة جديدة و ستجد الغفور قريبا مُجيبا غفّارا

لأنك الله

لأنك الله كتاب يفتح صفحة جديدة في علاقتنا بالله فلا تُضيع هذا الباب العظيم، باب الأسماء الحسنى! و تذكّر أنك نطفة من رَوْح الله إذاً فإنك تحمل شيئا من صفاته..
فشكرا لك يا الله على عظمة خلقك و جمال وصفك و جلال أسمائك..

لأنك الله متوفر مع خدمة التوصيل على موقع جليسكوم

You may also like...

2 تعليقان

  1. يقول Sahar Makni:

    الكتاب عبارة عن بلسم للروح ❤️

Share