التربية الذكية بدون ضرب بدون صراخ

التربية الذكية بدون ضرب بدون صراخ
بعض المشكلات التي قد تواجهها الأم في رحلة تربية أبنائها و حلول و اقتراحات لتجاوزها دون اللجوء للقوة و العنف مع الأطفال بالإعتماد على قواعد التربية الذكية

كيف أتواصل مع طفلي بدون ضرب أو صراخ! كيف لي أن أتصدى لعناده و أعلمه القواعد و القوانين دون أن أفقد سيطرتي على نفسي؟
يطرح هذا الكتاب عددا من المشكلات التي قد تواجهها الأم في رحلة تربية أبنائها مرفقا إياها بالحلول المناسبة و اقتراحات لتجاوزها دون اللجوء للقوة و العنف مع الأطفال بالإعتماد على قواعد التربية الذكية!

التربية الذكية بدون ضرب بدون صراخ متحصل على 3.72/5 على منصة GoodReads

قواعد التربية الذكية

اسمحي لي عزيزتي الأم أن أقدم لك قواعد بسيطة من شأنها أن تغنيك عن الكثير من العناء في تعاملك مع طفلك الذي لم يتجاوز عمر السادسة بعد

الروتين

الطفل كائن سريع التعود! عوديه عزيزتي الأم على نظام معين يجعل الأمور تبدو تلقائية بالنسبة له! أسسي روتينا للنوم! طقوسا يتعود عليها كل يوم ما إن تبدأ حتى يتهيأ عقله للنوم! كأن يستحم و يرتدي ملابس النوم، يستلقي في سريره و يستعد لسماع قصة قبل النوم، حضن دافيء و كفى! لا ماء، لا قصة، لا شيء يمكننا إضافته الآن..

القواعد

عرفي طفلك بالقواعد الجاري اتباعها! المكان المخصص للطعام هو المطبخ! غرفة الأبوين مكان خاص لا يسمح بدخوله! مسموح بتناول قطعة واحدة من الحلوى خلال اليوم! إذا دقت ساعة النوم فلا مجال لزيادة دقائق إضافية! كوني حازمة عزيزتي الأم في وضع و تطبيق القواعد فكلما كانت الأمور واضحة لطفلك كلما تفاديت نوبات البكاء و الجدل مع طفلك! احرصي دائما أن تكوني نموذجا لطفلك فمن غير المعقول أن تمنعيه من الطعام أمام التلفاز بينما تفعلين..

المجهر

ضعي تحت المجهر ما تريدين تركيزه في طفلك! امدحي اتباعه للنظام! اشكريه لأنه كان لطيفا و ألقى التحية! أثني على حكمته لأنه اختار حبة خوخ بدلا من قطعة شكولا! عبري عن سعادتك لأنه رتب ألعابه بعد ما انتهى من اللعب! كل سلوك ترغبين في تعزيزه امدحيه و اشكريه مرارا و تكرارا! اجعليه يجتهد في تحسين سلوكه بنفسه و اعلمي أن غاية الطفل الأساسية من كل البكاء أو الصراخ أو الإضراب عن الطعام هي لفت الانتباه! اجعليه يعرف أن سلوكه المحمود يجلب الانتباه أكثر بمدحه و تجاهل سلوكاته السلبية..

العقاب و الجزاء

اجعلي في العلاقة نوعا من الأخذ و الرد! التجئي للعقاب اذا ما استحق الأمر، طبعا مع مراعاة عمر الطفل! اشرحي له سبب العقاب و لماذا استحقه! كوني صارمة و لا تتراجعي لكن في المقابل كوني كريمة في الجزاء! كافئي طفلك على حسن سلوكه و اخبريه مرارا عن سعادتك به! اختلقي الفرص ليكون محط المدح و التشجيع..لا تتواني في شرح سبب الجزاء و العقاب ليتعلم طفلك أن كل عمل محسوب..

الاهتمام

احرصي أن يكون لطفلك وقت خاص تلعبين معه، تتحدثين معه، تضحكين معه! اغدقي عليه بالحب حتى لا يلتجئ للبكاء و الصراخ ليلفت انتباهك و يستحوذ على بعض من وقتك..

الأكل

انتبهي عزيزتي الأم لعلاقة طفلك بالأكل! الأكل ضرورة حياتية.. ليس مكافأة و ليس رفاهية! إذا حان وقت الطعام و رفض طفلك الحضور للطاولة، اجعليه ينتظر موعد الوجبة الموالية! عرفيه بالقيمة الغذائية لما يأكل و اجعليه حريصا على نوعية أكله! لا تجعلي الحلويات مكافأة دائمة فترتبط سعادته بتناولها! لا تخافي ان امتنع عن الأكل ليوم لان الطعام لم يعجبه! سيشعر بالجوع و يعود للأكل اذا لم يجد بديلا.. الطفل كائن ذكي جدا رغم صغره فلا تستهيني بذكائه و ساعديه على ترسيخ عادات غذائية صحية

في النهاية أود أن أنوه عزيزتي الأم أن المثالية تتنافى مع الطبيعة البشرية! لا ترهقي نفسك في البحث عن المثالية في تربية أبنائك و لكن كلما اجتهدت في البحث عن حلول بسيطة، تجنبت النزاعات مع طفلك و وفرت بيئة أكثر لطفا و قابلية للتربية..

You may also like...

Share43