سوف تراه عندما تؤمن به

سوف تراه عندما تؤمن به

سوف تراه عندما تؤمن به إصدار آخر للمعلم الروحي العظيم دكتور واين داير نُقدمه على ألوان بكل سعادة

سوف تراه عندما تؤمن به مُتحصل على 4.22 من 5 على منصة Good reads و هو واحد من أكثر مؤلفات داير تحقيقا للمبيعات

سوف تراه عندما تؤمن به

قدّم الدكتور داير هذا الكتاب كونه سبيلك إلى التّحوّل الذاتي! ولِسائل أن يَسأل لماذا هذا التّحوّل الذّاتي؟! الإجابة أنّ لا شيء يتغيّر في العالم الخارجي بدون تغيير جذري في العالم الدّاخلي! تغيير على مستوى الأفكار والمشاعر والأولويات! كُل تغيير داخلي سيتجلى حتما في العالم الخارجي غير أن العكس لا يمكن أن يكون حقيقيًّا أو صادقًا من أجل هذا التحول عدّد الدكتور داير أصعدة مُختلفة لا بُدّ للمرء من مُناقشتها مع نفسه ومُراجعة مُعتقداته فيها! وهي تباعا

الفكر أي كل ما له علاقة بالأفكار و المعتقدات

الكيان الواحد أي الإيمان الكامل بأنك جزء من كلّ

الوفرة أي الإيمان بأن الخير في هذا الكون كثير ويكفي الجميع

الإنفصال على الماديات أي فك التعلق بالأشياء و الأشخاص و كل ما من شأنه تقييد الحريات

التزامن أي الإيمان بأن كل ما يحدث يحدث لسبب و لسبب يخدمك حتماً

التسامح وهو سر أسرار السلام الداخلي والطمأنينة

سنكتفي هنا، على ألوان، بالإستفاضة في ثلاثة من هذه المفاهيم لكني أدعوك صِدقا، صديقي القارئ، للإطّلاع عليها كُلٌِها لما يحمل كل منها من تفاصيل بليغة

من مجالات التّحول

الفكر

هل حدث وراقبت أفكارك؟! نظْرتك للدّنيا والنّاس والعلاقات؟! هل حدث وناقشت مُعتقداتك حول صِحّتك وعملك ومعارفك؟! إن فعلت، فستكتشف أنّك تحمل أفكارا حول كل شيء من حولك! تحمل أفكارا عن السعادة، عن الجمال، عن النجاح، عن الزواج، عن المال، عن كل شيء! وإذا أمعنت النظر أكثر فستجد أنك تعيش حرفيا ما تؤمن به! لا تظن أبداً أنك قد بنيت نظرتك للدّنيا وِفقًا لما مررت به من تجارب! على العكس، فإن ما يحدث حولك يحدث فقط لِيُصدّق ما تؤمن به

هل جربت أن غيّرت فكرة واحدة حول شيء بسيط؟! جرّب أن تُغيّر نظرتك و تُناقش أفكارك وستُذهل أن تفاعلاتك ستتغيّر حتماً و بالتّالي تجلي أفكارك سيتغيّر لا محالة

حدّثنا الدكتور داير في كتابه عن أمثلة عديدة لمحطات تغيير الفكر التي مرّ بها هو نفسه أو مر بها آخرون من حوله! والمذهل في كل هذه التجارب الثرية أنها ليست حصرا على أُناسٍ بعينهم وصلوا لدرجة من الوعي أو العُمر أو الغِنى أو أي شرطٍ قد يخطر على بال! كل هؤلاء هم مثلنا تَطلَّب منهم الأمر وقفة صدق و نِيّة حقيقية وتوكّلا على مُسيّر الأمور! هذه الوصفة البسيطة شفيت المرضى من أصعب العِلل و جمعت شمل قلوبٍ باعدت بينها الكراهية وأنقذت عائلات من الشتات وأرواحا من الانتحار

لا تحرم نفسك رفاهية تجربة التغيير و تأكد يا صديقي، أنك سوف تراه عندما تؤمن به

الوفرة

كثيراً ما تُذكّرنا كلمة الوفرة بالمال والغنى! لكنها تتجاوز ذلك بكثير! فالوفرة تُحيط بنا من كُلّ جانِب! وفرة في ملايين البرامج التي تعمل داخل أجسامنا بصفة تِلقائيّة وبِمنتهى الدّقّة! من تنفّس و هضم وإخراج و تصفية دم وتحريك لمُختلف الأعضاء و تحكّم كامل في الجسد! هل بدأت تُلاحظ الوفرة؟

أنظر حولك! هل تُلاحظ الوفرة في أنواع البشر و الحيوانات والنباتات؟! هل تُلاحظ الوفرة في أنواع الطعام و أصناف الموسيقى ومواضيع الكُتب؟

حدثنا الدكتور داير في كتابه عن الوفرة التي حققها في فكره قبل أن تتحقق في عالمه! لقد كان يعلم يقينا أن الوفرة من حقه كما هي من حق كل البشر! من أجل ذلك لم يدخر جُهدا في التركيز على القيمة التي يعمل من أجلها! لم يُحصي رصيده البنكي ليستشعر الوفرة بل فعل مع كل الكتب التي كان يقرؤها والهدايا التي تصل إليه والعلاقات التي كان يؤسسها و الولايات والدول التي كان يزورها و نتيجة لكل ذلك مع ترسيخ مبدئ العطاء في حياته كان كل شيء في ازدياد وازدهار

الآن، إعلم أنّ الوفرة حقيقة تُحيط بنا من كلّ جانب! فقط إسمح لِنفسك باستشعارها و مُلاحظتها! شيئا فشيئا ستشعر بالإمتلاء و تذكر دائماً، سوف تراه عندما تؤمن به

الإنفصال على المادّيات

من النكبات التي تهز مُجتمعاتنا هي تعريف الذات بالممتلكات! فتجد أحدهم يستمد قيمة نفسه من وظيفته أو مسكنه أو سيارته أو ملبسه! لا نقول أن هذه الأشياء بدون قيمة! لكنها لا يجب أن تُعطي قيمة لصاحبها! و الغريب أن الناس أصبحوا مُتلهفين على الامتلاك! امتلاك الساعات والمجوهرات و الأثاث و إلى غير ذلك من الأشياء التي لا نحتاج منها كل ذلك القدر! من أجل ذلك علينا أن نُعود أنفسنا على أن نكون أكبر من التعلق بهذه الأشياء حتى لا تأسرنا و تسيطر على حياتنا!

في هذا الإطار حدثنا الدكتور داير في كتابه المؤثر أستطيع أن أرى بوضوح الآن عن تجربة فريدة مر بها حين قرر فجأة التخلي عن كل ما يعني له الكثير من كتب و تسجيلات و ساعات وملابس جمّعها على مدار سنين طويلة فقط ليسمو فوق تعلقه هذا و يتحرر من كل ارتباط بالماديات

تذكر يا صديقي أن الانفصال عن التعلق بالأشياء هو سبيلك لتدفقها في حياتك ففي التخلي تجلي و سوف تراه عندما تؤمن به

سوف تراه عندما تؤمن به

في النهاية أود أن أذكرك صديقي القارئ وأذكر نفسي أنك نتاج ما تؤمن به فاختر لنفسك صورة عظيمة واسعى لها بصدق! لا تكن قنوعا وتكتفي بالقليل! بل اسعى للصحة و الوفرة و الوسع و الثراء فالكون يتسع للجميع و قوانينه تسري على الجميع! فتعلمها واعمل وفقا لها و بانسجام معها و سوف تراه عندما تؤمن به

سوف تراه عندما تؤمن به متوفر مع خدمة التوصيل على موقع جليسكوم

You may also like...

Share