القوة في داخلك

القوة في داخلك
هل تعلم أن القوة تكمن داخلك و أنك أنت مفتاح سعادتك و شقائك؟

القوة في داخلك هو أحد مؤلفات المعلمة الروحية  لويز ل. هاي. وتطرح فيه أفكاراً متعددة من أجل الاتصال مع الذات وتفعيل الحكمة الالهية! القوة في داخلك متحصل على 4.25 من 5 على منصة Good Reads وترجمة لعديد اللغات

ماذا تعرف عن قدراتك؟ أين تكمن قوتك؟ هل تعلم أن القوة تكمن داخلك و أنك أنت مفتاح سعادتك و شقائك؟

القوة في داخلك ،إستيقظ و لو متأخراً

قد يستيقظ أحدنا بعد نوم عميق ليجد نفسه شخصا لا يرغب أن يكونه! ربما شخصا بدينا، مدمنا، عصبيا، حاقدا، مريضا، فقيرا، بائسا! سيلعن الحظ و القدر! سيبكي الظروف و سيكره نفسه! أو ربما سيقف للحظة و يتساءل ” لماذا أنا؟ غيري من السعداء الأصحاء الأثرياء كثر! ماذا فعلت لكي أكون هكذا؟! ماذا فعل غيري ليكونو كما هم؟! هل أستطيع التدارك؟!”

نعم و بلا شك! مادام فيك قلب ينبض، لازلت الحياة تترقب منك الأفضل! و المذهل أنك لست بحاجة للكثير! كل ما تحتاجه هو وقفة مع نفسك! و إنصات لصوت روحك! و إيمان بحقك في السعادة و الرضا، في الصحة و العافية، في الوفرة و السعة! اسمح لي أن أصطحبك في رحلة للاتصال بقوتك الداخلية! رحلة غيرت حياة الكثيرين فلما لا تغير حياتك أنت؟

القوة في داخلك ، إبحث عن المفاتيح

راقب

راقب كلماتك، ردات فعلك، مشاعرك، أحاديثك! هل تستيقظ في الصباح لاعنا الظروف التي تدفعك للعمل؟! هل تنتقد أصحابك و أفراد عائلتك و تسلط الضوء على عيوبهم؟! هل تأكل من كل ما تشتهي و لا تهتم لأثره على جسدك؟! هل تنظر لنفسك في المرآة و تمتعض من بدانتك أو نحافتك و تحزن لتفاصيل لا تعجبك؟! هل تتأفف من الحرارة في الصيف و من البرد في الشتاء؟! ابدأ بالمراقبة و حاول تغيير عاداتك شيئا فشيئا! ركز على ما تحب! ستجد في خضم كل ما تكره تفاصيل تستحق امتنانك! غير من قاموس كلماتك و ارفع من ذبذباتك!

أحب

يال هذه الكلمة السحرية! أحب نفسك أولا! تقبل أخطاءك فكلنا مخطؤون! تقبل جهلك ففوق كل ذي علم عليم! تقبل جسدك، مشاعرك، عائلتك، تقبل إنسانيتك! أحب تفاصيلك! تذكر أن حب الأم لطفلها لا يشترط شكلا و لا جمالا و لا نجاحا و لا أي شيء! حب لا محدود و لا مشروط! احتضن نفسك كما تحتضن الأم طفلها! و ذكر نفسك أنك الأقرب إليك و الأحق بحبك و دعمك

سامح

لا أعتقد أن أحداً تحدث عن الشفاء الذاتي و تطوير الذات و عن إيقاظ المارد الداخلي دون أن يؤكد و يؤكد و يؤكد عن قيمة الغفران! سامح نفسك و سامح الآخرين! سامح من ظلمك، من أساء إليك، من جرحك، سامح الجميع و حرر نفسك من سجن الحقد و البغض و الكراهية! بارك للجميع و تمنى الخير للجميع! هذا الكون شديد العدل.. ما تبثه من طاقات أنت أول من يستقبله! احرص على إرسال مشاعر الحب و التسامح و السلام! أنت أول من سينعم بالسلام و الطمأنينة, بالمقابل أنت أول من سيسجن بقيود الماضي! السماح هو الخيط الفاصل بين النتيجتين! هل تعلم أن الكره هو السبب الرئيسي في كل الأمراض؟! بالمقابل السماح هو أول خطوات الشفاء

مهما كان الذي عشته أو تعيشه، تيقن أنك لست وحدك الذي مر بهذه القسوة! ربما تذوقها كل الناس و لكن بدرجات! لعلك ستشعر بالنعيم إذا ما تأملت ما يمر به غيرك! لا تكتفي بما أنت فيه و اعلم أن بداخلك قوة عظيمة تجعلك تجابه أقصى الظروف، تشفيك من أخطر الأمراض، توصلك لأقصى درجات الرضا و السعادة، تبلغك الحياة التي تتوق إليها! آمن بنفسك و أنصت لصوت روحك و امضي في طريقك شاكرا لكل ما تمر به! فأنت أقوى يوما بعد يوم

علينا تحمل مسؤولية جميع التجارب التي نمر فيها، و هذه فكرة لا يتقبلها الجميع، فمن السهل إلقاء اللوم على غيرنا و لكننا لن نصل إلى نمونا الروحي قبل أن نعترف أن كل ما يحصل في حياتنا نابع من داخلنا

القوة في داخلك

القوة في داخلك متوفّر مع خدمة التوصيل في مكتبة جليسكوم

You may also like...

1 Response

  1. يقول Sahar Makni:

    مقتطف من الكتاب : “الشعور بالذنب يولد العقاب فنصبح المحامي و القاضي و المحكمة بأكملها بحق أنفسنا و نحبس أنفسنا في سجن خلقناه نحن.”
    من أصدق ما قرأت ❤️

Share