مواطن الضعف لديك

مواطن الضعف لديك للدكتور واين داير
تعرف على الحواجز النفسية التي تحول بينك وبين المضي قدماً في رحلة تطوير الذات

مواطن الضعف لديك هو أول كتاب للدكتور واين داير! و قد تصدّر قائمة الكتب الأكثر مبيعا لسنوات عديدة! مواطن الضعف لديك يندرج ضمن كتب تطوير الذات و قد لاقى نجاحا كبيراً إذ بيعت منه أكثر من ستة ملايين نسخة حول العالم بلغات مختلفة
مواطن الضعف لديك مُتحصل على 4.07 من 5 على منصة Good reads و فيه يقدم الدكتور داير نصائح عملية من أجل الهروب من فخ التفكير السلبي!

قوة القرار

من مفارقات الحياة أنك ستجد نفس الإجابة عند غالبية البشر إن لم نقل كلهم في ما يتعلق بالغاية من الحياة! ستسمع كلمات من قبيل “أريد السعادة”! “أريد الوفرة”! “أريد الصحة”! “أريد الجنة”
حسنا، هذا رائع! ماذا فعلت من أجل الوصول لغايتك؟
“ليس الأمر بهذه السهولة!” “أتمنى ذلك و لكن…”
توقف! إتخذ قرارا الآن للتوقف عن كل الأعذار التي تبرر بها حالة الجمود! نعم ليس الأمر هينا لكنه ممكن! ليست الرحلة قصيرة لكنها ممتعة! و هؤلاء الذين يتحلون بالعزم و الإصرار هم وحدهم القادرون على بلوغ غاياتهم
كل ما تحتاج إليه هو إتخاذ قرار صادق أولا! ثم التعرف على مواطن الضعف لديك لتقويها و تنميها و تطورها حتى تصبح مواطن قوة تدفعك الأمام

مواطن الضعف لديك

كن مسؤولا عن نفسك

هل تعتقد أنك فريسة سهلة للمرض؟! هل تظن أنك خجول عاجز عن التعبير عن نفسك؟! هل تُحمل زوجتك و أطفالك و رؤساءك في العمل مسؤولية غضبك و قنوطك؟! هل ترى نفسك مغلوبا على أمرك و محرجا من زملائك و أصدقائك و جيرانك؟! توقف! لا أحد غيرك أنت يتحمل مسؤولية ما أنت فيه! اعترف أولا أن حاضرك هو نتاج ماضيك! و اعزم أن يكون مستقبلك كما تود له أن يكون!
إن كنت تريد الصحة، إبدأ في تغيير عاداتك الغذائية! إبدأ في ممارسة التمارين الرياضية!
إن كنت تريد علاقة عائلية قائمة على الحب، إبدأ في تقديم الحب و الدعم!
بتحملك المسؤولية أنت تفتح لنفسك أبواب التغيير! أنت تؤكد قدرتك على التطوير! أما إن كنت تستسلم لموطن الضعف هذا فأنت تتخلى عن أسمى معاني التكريم الإنساني، تتخلى عن حُريتك!

الحب أولا

لعل حب الذات واحدة من أكثر النقاط المتفق عليها في مجال تطوير الذات! و قد يختلط الأمر على البعض فيظن حب الذات ضربا من ضروب الأنانية أو الغرور! لكن الحقيقة أن حب الذات هو إقرار بقدسية النفس البشرية! هو تصالح مع النفس بكل ما فيها من نواقص و عيوب و أخطاء! هو احتضان لتجربة كاملة بكل ما فيها من متناقضات
إن لم تُحبَّ نفسك أولا فلن تستطيع أن تحب أحدا! لن تستطيع أن ترتفع بذاتك التي تستحق المحاولة! إن معاني الإيثار و التضحية و نكران الذات التي تعودنا الإشادة بها هي في الحقيقة فخ خطير قد توقع المرء في دوامة لا نهائية من الشقاء! ليستفيق في يوم و قد أُستنفذ كليا! لذلك أرجوك إبدأ بنفسك! قرر أن تعطي لنفسك الأهمية التي تستحق! الوقت الذي تحتاج! اللطف الذي ينبغي! إبدأ بنفسك و ستفاجأ أن أداءك تُجاه الآخرين قد تحسن و بقوة! ذلك أنك لم تعد تُعطي مضطرا بل غدوت تعطي محبا!

لست في حاجة لاستحسان الآخرين

تخلى عن رغبتك المستمرة في البحث عن الرضى في عيون الآخرين! توقف عن تقييم نفسك وفقا لمعايير الآخرين! تأكد أنك مهما فعلت فستفشل بنجاح في إرضاء كل الناس! و على الأرجح فإنك ستخيب آمال الكثيرين! لا تهتم! أنت لست نسخة من أحد و لا يجب أن تكون! تقبل النقد و ابحث فيه عما يفيدك و يرتفع بك! لكن لا تسمح للإحباط أن يعرف طريقه إليك لمجرد أنك لا تروق أحدهم
تقدم بهدوء و كن متواضعا للآخرين لكن لا تسمح لأحد أن يتلاعب بمشاعرك لمجرد أنك لا تعجبه

التحرر من قيود الماضي

هل عشت أوقات عصيبة؟! هل فقدت عزيزا؟! هل ارتكبت حماقات و أخطأت كثيرا؟! هل فقدت صحتك؟!
إن هذا من الماضي! تحرر و تعلم العبرة منه ثم امضي في طريقك! ليس من المنطق أن تخسر ما تبقى من حياتك بسبب ما كان مهما كان! تصالح مع ماضيك و تقبله بكل ما فيه بل و امتن له أيضا فأنت نتاجه! تأكد يا صديقي أن الغرق في الندم و الأسى هو موت بطيء! و أنك على حالك التي لا تعجبك في نعمة تُحسد عليها من غيرك! أنظر لما تستطيع تغييره و ركز عليه! و تقبل ما لا تستطيع تغييره و تعايش معه بسلام

الشعور بالذنب و القلق

يقضي معظم البشر وقتهم في الانغماس و بقوة في مشاعر لا نفع من ورائها! يعودون للماضي ليحبسوا أنفسهم في قضبان الندم و الشعور بالذنب! أو ينتقلون للمستقبل المجهول ليختنقوا بمشاعر الخوف و القلق! و بين هذا و ذاك، تضيع الحقيقة الوحيدة القادرة على التخلص من التأنيب و تبديد الخوف و هي اللحظة الراهنة!
هل تعلم أن لحظتك هذه ستتحول بسرعة لماضي تندم على خسارته؟! و أن مستقبلك المجهول سيأتي لا محالة و يصبح واقعا تتفكك فيه كل الألغاز ليجدك غير متأهب له؟!
توقف إذا عن التذبذب بين هذا و ذاك و انعم بهذه اللحظة! عش تفاصيل يومك و تحسسها لتكون مستعدا لاستقبال المستقبل و لتصنع ذكريات تسعد بالرجوع إليها

استكشاف المجهول

ربما تكون من الباحثين على الأمان فلا تفكر أبداً في تغيير المكان أو العمل! تأكل نفس الوجبات! تمارس نفس النشاطات! تقرأ في نفس المجالات! تتحدث في نفس المواضيع! صحيح أنك كابدت كثيراً من أجل الوصول لهذا المستوى من الاستقرار لكن انتبه! منطقة الراحة هذه تحول بينك و بين اكتشاف عوالم جديدة! أنت نفسك يمكنك أن تتجدد باستمرار و تكتشف في نفسك قدرات كنت تجهلها لمجرد أن الفرصة لم تكن سانحة لظهورها!
كن مرنا منفتحا و تحلى بالشجاعة لاستكشاف المجهول

كسر حاجز التقاليد

إذا تفكرت قليلاً، ستجد أن الكثير جداً من سلوكياتنا و عاداتنا و حتى جملنا التعليقية و إجاباتنا مُستمدة من العادات و التقاليد! أحيانا كثيرة لا نجد تفسيرا منطقيا لما نفعل أو نقول لكننا نمضي فيه قدما احتراما للعادات و التقاليد! تخلص من موطن الضعف هذا بالتفكير في ما تقول أو تفعل! لا بأس في أن تواصل في اتباع التقاليد التي تقنعك! لكن لا تسمح أن يكون تقليدك أعمى لمجرد أن أجدادك دأبوا عليه! سيأتي عليك وقت تصبح فيه التقاليد عبئا ثقيلا عليك! فتحرر منها من الآن

مصيدة العدل

هل تسعى لتحقيق العدل؟ هل تبحث عن العدل في مقارنة أولادك بأولاد صديقك؟ هل تتساءل لماذا خلقت أنت فقيرا بينما جارك غني؟ أين العدل؟ لماذا الحروب؟! لماذا الظلم؟! توقف! لن تستطيع تحقيق العدل في الكون! لكنك تستطيع تحقيق العدل في نفسك! من العدل أن تقدم أولا قبل أن تأخذ! من العدل أن تسعى قبل أن تُجزى! من العدل أن تخطئ قبل أن تتعلم! من العدل أن تتطور بعد أن تتطبق! أنظر لنفسك و كأنك كل الكون فأنت كذلك و اسعى لتحقيق العدل فيك و سيتجلى في كل ما حولك

ضع حدا للتسويف: الآن

إذا لم تبدأ الآن، فعلى الأرجح أنك لن تبدأ أبدا! إذا كنت تقرر في كل يوم أنك ستبدأ غداً في ممارسة الرياضة فسيحضر لك عقلك أعذارا لا متناهية لتؤجل ذلك لبعد غد و ستستسلم! إذا كنت تقرر في كل يوم أن تكتب غدا صباحا أهدافك فلن تفعل! إذا كنت تؤجل باستمرار تنظيف مكتبك فلن تفعل أبداً! توقف الآن عن التأجيل و التسويف و البحث عن الظروف المثالية و أبدأ بالقليل البسيط الذي بين يديك! أثبت للكون إصرارك بالفعل و ليس بالتمني

أعلن استقلالك

لقد خلقت حرا! ليس عليك أبداً أن تتبع الآخرين في أفكارك و قناعاتك و سلوكاتك! كن كما تريد أن تكون! أعلن ذلك صراحة! أعلن لنفسك أنك مستقل! من حقك أن تختلي بنفسك لتقرأ كتابا! من حقك أن تأخذ قسطا من الراحة بغض النظر عما ينتظرك من أعمال! أنت مستقل و تستطيع أن تتخذ القرار الذي يدعم استقلاليتك

وداعا الغضب

في رحلة تطوير الذات ستواجه الكثير من الرفض! الكثير من الاستهزاء! الكثير الكثير من النقد! توقف عن الغضب من كل ما تسمع! أو من كل ما قد يحفز شعور الغضب في داخلك! راقب نفسك و في كل مرة تشعر فيها أن الغضب قد تمكن منك, ابحث عن محفزات الغضب و قرر كيف ستتعامل معها مستقبلا! تذكر دائما أن الغضب هو شعور عميق بالرفض، فكك شيفرة معتقداتك و أصلح فيها ما استطعت

أخيرا، قد تكتشف أن مواطن الضعف لديك كثيرة! لا عليك، تقبل نفسك على حالها فالكمال ليس من سيم الإنسان! فقط تذكر أن رحلة تطوير الذات هي رحلة حياة و أنك في كل مرة تكتشف فيها موطنا من مواطن الضعف لديك فقد وضعت يدك على مفتاح باب أمل جديد يرفع بك درجات و درجات

أظنك الآن تحمل تعريفا جديدا للسعادة

You may also like...

2 تعليقان

  1. يقول Sahar Makni:

    الغضب من أكثر الأشياء تدميرا للإنسان… الغضب يعمي البصيرة ويفقد الإنسان بوصلته… الغضب من الماضي، من الحاضر، من الآخر، من الحياة، من غياب العدل، من المجتمع… كل غضب ماهو سوى أداة لتدمير الذات…

    • يقول سناء العميني:

      صحيح و بالتغلب على موطن الضعف هذا فقد قطعنا شوطا مهما في رحلة تطوير الذات 💚

Share