إلى ماذا أنت جائع؟
إإلى ماذا أنت جائع؟ كتاب رائع! يُقدّم فيه المؤلّف الطبيب ديباك شوبرا حلّا عَمليًّا لفقدان الوزن الزائد بصفة دائمة! و لخِفّة الروح و العافية
إلى ماذا أنت جائع؟ مُتحصِّل على 3.73 من 5 على منصة Good reads و هو من الكُتب الأكثر مبيعًا في صحيفة “نيويورك تايمز”
إلى ماذا أنت جائع؟
مِن المعروف طبعًا أنَّ الإفراط في الأكل هو السّبب الرّئيسي لمُشكِلة البدانة! لذلك يلتجئ أغلبية الناس إلى حِمية قاسية تُمَكِّنهم من فقدان بعض الكيلوغرامات في فترة وجيزة! غير أنهم سُرعان ما يسترجعون تلك الكيلوغرامات بل و بزيادة بعد وقتٍ قصيرٍ جِدًّا من الوصول للوزن المرغوب! بعد مُحاولات عديدة و مُتعدِّدة من الكرِّ و الفرِّ! و بعد إحباطات مُتتالية، يتحوّل جسم الإنسان إلى مُسبِّبٍ للشّعور بالخزي والعار! ويُصبح الإفراط في الأكل تعبيرا لا إراديّا على الإنتقام من هذا الجسد
من هنا، يُمكِننا الجزم بأنّ الحميات الغذائية التي تُحوّل حياة الإنسان إلى حرمان مُستمر لا يُمكن أن تكون الحل! على العكس تماما فهي تُفاقم الشُّعور بالخزي و تزيد من النقمة على الجسد! الحل أبسط من ذلك بكثير و السرّ يكمن في بناء ثقة مع الجسد و تعلُّم الإنصات إليه! سيُخبرك إن كان شعورك بالجوع نابعا من نقصٍ حقيقي في الطّعام! أو بسبب شحنة من العواطف المكبوتة كالحزن و الغضب! أو بسبب الفراغ! قد تكون في حاجة إلى كأس صغيرة من الماء! ستتعلم عبر هذا الكتاب سُبل الإنصات للجسد و تحويل العلاقة به إلى علاقة دعم واحتواء
الوعي هو الحلّ
إبدأ بالتَّقبّل و الإعتراف بالمسؤولية
ككل المُشكلات، لا يُمكن البحث عن حلول أو التّقدم في اتّجاه سليم قبل الإعتراف بالمسؤولية الكاملة لوصولك للنّقطة الحالية! قد وهبك الله جسدا متناسقا تجتمع فيه ملايين البرامج التي تعمل دون توقُّف من أجل الحفاظ على جسدك و تعزيز قُدُراته! لكنّك يا صديقي، و على مدار السنين، أفرطت في استهلاك السّموم و تبني العادات التي أنهَكْت بها جسدك! فما كانت السُّمنة إلّا تعبيرا فطريا على الإنهاك! وإشارة مُباشرة تدعوك للتوقف و مراجعة علاقتك بجسدك!
الآن، و قد اعترفت بمسؤوليتك، ثِق بجسدك! تأكّد أنّك قادر، بقليل من الصّبر والعزم والإيمان، على مُساعدة جسدك للعودة للفطرة!
مفاتيح الجسد المُعافى
الطّهارة
توقّف بُرهة قبل أن تُدخل شيئا لِجسدك! إسأل نفسك! ماهو مصدر هذا الشيء؟! ماهي مُكوِّناته؟! ما هي قيمته الغذائية؟! ما الذي سيستفيده جسدي منه؟! تأمّله لثواني قصيرة؟! ثُمّ إن شعرت بالرضا والإرتياح تناوله بهدوء! إنَّ طهارة أكلك عامل أساسي لمُساعدة جسدك على الشعور بالإكتفاء و من ثَمّ التّوقّف عن الإفراط بالأكل
الطاقة
لِنَتفق أولا أن الهدف من الطّعام هو إمداد الجسد بالطاقة! ليس أبدا التَّسلية أو الشعور بالمُتعة! وليس أبداً ملؤ الفراغ أو إضاعة الوقت! وليس أيضاً التزاما مُقدّسا لا بُد من الإنضباط على أدائه! من أجل ذلك إسأل نفسك أيضاً! هل أنا جائع حقًّا؟! هل أحتاج فِعلا للتَّزوّد بالطاقة؟! أنصت لجسدك قليلا! إن كنت فعلا في حاجة للطاقة فالقليل من الطعام الطاهر سيفي بالغرض و يشحنك بما تحتاج إليه! أما إن كان غير ذلك فستجد نفسك مائلا لشيء من الأكلات السريعة كثيرة الدهون والأملاح أو لشيء من السكريات!
التوازن
إحذر يا صديقي أن تعتقد أنك قادر على تغيير حالك مائة وثمانين درجة في لحظة واحدة! فالتدرّج سُنّة كونية! تقبّل إنسانيّتك و كُن متوازنا! إن اشتهيت شيئا من الحلويات فاكتفي بقطعة صغيرة! و راقب مشاعرك قبل وبعد تناولها! إن شعرت برغبة مُلحّة في إضافة ٍ صحن آخر فافعل و لكن لا تنسى أن تراقب نفسك! طريقة مضغك! سُرعتك في الأكل! والأهم من كل ذلك، راقب جسدك في كُلّ الأطوار
إلى ماذا أنت جائع؟
يلتجؤ أكثرنا للأكل تلبيةً لاحتياجات عاطفية! قد يحتاج بعضنا لمزيد من التّقدير! أو مزيد من الإحتواء! رُبّما يفتقد بعضنا الإحساس بالأمان! أو ربما يُخفي آخر شعورا بالعار أو الضعف! والمُؤسِف أنّ الإفراط في الأكل لن يزيد الأمر إلا تعقيدا! تعلّم يا صديقي البحث في أغوار نفسك! إبحث عن مواطن الضعف لديك وأُسند نفسك لتُداوي جُروحك القديمة و تتخلَّص من الحاجة للأكل من أجل تغييب مشاعرك الحقيقية!
من خلال هذا الكتاب يعرض شوبرا أمثلة عديدة لأُناس نجحوا في الإنصات لأجسادهم و تقدّموا أشواطا في طريق التّصالح مع أجسادهم! وإعلم أنّ طريقك ستكون طويلةً لكنّها ستكون ممتعة وشيِّقة
إلى ماذا أنت جائع؟ متوفر مع خدمة التوصيل في مكتبة جليس كوم