خيار الحب

خيار الحب
ستعيش مزيدا من السلام و الطاقة و الانطلاق و ستكون مشعا بالحب لنفسك و للآخرين.. فقط بخيار الحب..

هل فكّرت يوما في تعريف “الحب” ؟! قد تذكرك هذه الكلمة بالعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة! هذا صحيح! ذلك نوع من الحب! لكنه جزء بسيط جدا من الحب الذي هو أكبر و أوسع و أشمل! سنتعرف عليها أكثر من خلال هذا الكتاب لصاحبته بربارة أنجليس و المتحصل على 4.18/5 على منصة GoodReads
الحب هو ذلك الشعور الغامر بالسعادة و النشوة و القبول!
الحب هو تلك الطاقة النفاذة التي تُوَرِّد الوجوه الشاحبة و تشفي القلوب العليلة!
الحب رفاهية في متناول الجميع لكن القليل هم الذين يسمحون لأنفسهم بعيش هذه الرفاهية!
إنك لا تحتاج الدخول في مغامرة عاطفية لتختبر شعور الحب! حسبك دقائق امتنان قصيرة لأمور بسيطة تحيط بك في كل يوم و ستجد نفسك مغمورا بالدفء و السعادة و الرضا! إنك في الحقيقة مغمور بخيار الحب!

هل تتفق معي الآن أنك مصدر الحب و مُولِّده؟! نعم إنك كذلك! فالمشاعر التي تنتابك و تجعلك تبتسم تلقائيا برؤية طفل صغير يضحك أو بعناق صديق مُقرّب إنما هي نابعة من قلبك أنت تلقائيا و بدون تخطيط مسبق! غير أنه في وسعك أن تخطط و تقرر أن يكون الحب خيارك في المستقبل لتزيد مساحة الحب في حياتك! أو لنكون أكثر دقة لتسمح لنفسك بعيش رفاهية الحب لأوقات أكثر!

خيار الحب الخيار الأمثل

اسمح لي أن أقدم لك مقترحات يكون خيار الحب فيها الخيار الأمثل

 الذكريات

و خصوصا الذكريات الحزينة! في ذاكرة كلٍّ منا ملفات عديدة مفتوحة! مشاحنة مع صديق! توبيخ من معلم! خيبة أمل في قريب! خيانة.. بكاء! أيا كانت ذكرياتك الحزينة، لست وحدك الذي مررت بها أو بشبيهاتها! اسمح لها بالرحيل عنك بحب بعفو و تسامح! ساعد نفسك لتكون واعيا بها ثم حررها! لا تكرر عبارات من قبل “أنا لا أسامح من آذاني أبدا ” لأنك ببساطة غدوت سجّانا و السجّان حبيس أيضا! إختر الحب بدلا عن الكراهية! و العفو بدلا عن الغيض! و القبول بدلا عن الرفض و ستجد مولدات الحب خاصتك في نشاط و قوة!

 التعاطف

لست مضطرا لإيجاد حلول لكل المشاكل! يكفيك أن تتعاطف معها و لكنه التعاطف الشجاع الذي لا يملؤك بالخيبة و البؤس! إنه التعاطف النابع من رغبتك الصادقة أن يمر كل شيء بسلام! تعاطف مع نفسك و هوِّن عليها إن كنت صاحب المشكلة! و تعاطف مع الآخرين و هوّن عليهم و كن على يقين بأن حبك يصل إليهم و يقويهم حتى لو لم يحل مشاكلهم!

تقدير الذات

فليكن الحب خيارك الأول عندما تصل إلى تقييم نفسك! عاتب نفسك برفق إن أخطأت! و تقبل خطأك فليس الكمال من صفاتك! ذكر نفسك بنقاط قوتك و أعمالك الطيبة التي تفخر بها! اهتم بمشاعرك و طاقتك و صحتك و اهدافك! طور نفسك كل يوم من أجلك أنت! و اجعل الحب دافعك و ابتعد عن الخوف ما استطعت فلا يجتمع الخوف و الحب أبدا! اتبع نظاما غذائيا صحيا لأنك تحب أن تعيش بعافية و ليس خوفا من الأمراض! اهتم بوالديك لأنك تحبهما و تسعى لرضاهما و ليس خوفا من غضبهما! كل ما كان الحب دافعك كل ما كان أداؤك أفضل!

 الإنتماء

أنت يا صديقي جزء من كل! جزء من عائلتك.. من مدينتك.. من وطنك.. من الأرض! جزء من الكون الرحب! أطلق مشاعر الحب تجاه الجميع! و بارك الجميع! و اطلب السلام و الخير و الحب للجميع! كن متصلا بالكل فأنت جزء منه! ستجد نفسك تنعم بكل السلام و البركات التي تبثها حولك و هذا وحده كفيل بإشباعك بالحب!

أخيرا.. ليس خيار الحب تصنعا للإيجابية المطلقة! أبدا فباختيارك للحب فأنت تسمح لنفسك أن تكون أنت و تعيش كل المشاعر التي تطرأ عليك من حزن و إخفاق و خيبة! لكنك تعيشها بحب فهي التي تحررك منها بتقبلها
كن شجاعا يا صديقي لتستطيع تذوق هذا النعيم.. ستعيش مزيدا من السلام و الطاقة و الانطلاق و ستكون مشعا بالحب لنفسك و للآخرين.. فقط بخيار الحب..

You may also like...

4 تعليقات

  1. يقول كمال:

    متألّقة دائما في تعميم الفائدة … بالتوفيق

  2. يقول حسني الزواتني:

    بالتوفيق مقال رائع

Share53