القوانين الروحانية السبعة للنجاح
القوانين الروحانية السبعة للنجاح كتاب صغير الحجم عظيم الفحوى للطبيب والمعلم الروحي ديباك شوبرا! مُتحصل على 4.11 من 5 على منصة Good reads ومُترجم لأكثر من ثلاثين لغة
القوانين الروحانية السبعة للنجاح كتاب يُعرّفنا على سبعة من أجمل القوانين الكونية التي يُغنينا فهمها عن الدخول في دوامات من الفشل والمحاولة والتكرار
ماهي القوانين الكونية؟
القوانين الكونية هي قواعد تنظيمية سارية المفعول على جميع الناس.. القوانين الكونية لا تُفرق بين الناس بحسب جنسهم أو مُعتقدهم أو عرقهم فهي، في اعتقادي، واحدة من تجلّيات العدل الإلهي في الأرض! كُلّما تشرّبنا معانيها و عملنا في إنسجام معها، كُلّما إقتربنا من الحياة التي نريد أن نحياها..
وللتذكير فقد سبق أن تحدّثنا عن بعض هذه القوانين في كتاب فن التوازن لصاحبته منية الجلاصي و سنكمل الرحلة اليوم مع الطبيب ديباك شوبرا
القوانين الروحانية السبعة للنجاح
1- قانون الطاقة الكامنة
للإنسان قُدرات لا محدودة! في كل مرة نكتشف بعضا من أسرارها المُذهلة! تركيبة الإنسان مُهيأة طبيعيا لتحقيق الخوارق! و لعل من أجمل تجلياتها، برأيي، قدرة الإنسان على التشافي الذاتي! وقصص الناس الذين عادوا إلى الحياة بعد يأس الأطباء لا تُحصى
غير أن هذه القدرات الكامنة تكمن في أعماق النفس البشرية! بعيدة جدا عن الماديات التي تشغل تفكيرنا! لذلك فالطريق للاتصال بها لا بُدّ أن يمر بفك التعلق بهذه الماديات! طبعا فك التعلق لا يعني الزهد و الإستغناء و النفور بل يعني الشعور بالإمتلاء دون شروط! لا أنتظر الشهادة الجامعية أو شراء منزل أو سيارة لأشعر بالرضا عن نفسي! و إن حققت ما أريد فأنا لا أستمد قيمتي من الشهادة الجامعية أو المنزل أو السيارة..
من أجل التناغم مع هذا القانون لا بد من الإتصال بالذات الحقيقية الباحثة عن المعنى من الحياة! فالاتصال بها يرفعنا عن الخوف و الإهتمام بآراء الآخرين و مراقبة الناس وإصدار الأحكام! ويجعلنا ننغمس في تطوير ذواتنا و الإرتقاء
و للإتصال بالذات أكثر، ينصحنا ديباك شوبرا بممارسة التأمل! ممارسة الصمت لفترة زمنية من وقت لآخر! التوقف عن إصدار الاحكام! و الإتصال بالطبيعة..
2- قانون العطاء
ينص هذا القانون على أن العطاء يسبق الإستقبال! فنحن نسقي الزهرة و نعتني بها قبل أن تُزهر و نستقبل أريجها! فإذا كنت تريد شيئا أنفق منه أولا! إن كنت تريد علمًا، أنفق علمًا! إن كنت تريد حُبًّا، أنفق حُبًّا! إن كنت تريد حرية، أنفق حرية! و سيعود إليك ما أنفقت أضعافا مضاعفة..
قانون العطاء ينص على أن تُعطي بإحسان و تُعطي من كل شيء و ستُصبح مغناطيس إستقبال لما تُعطي..
3- قانون الكارما
هذا القانون مُرتبط جداً بقانون العطاء! و هو بمسمى آخر قانون السبب و النتيجة! ينص على أن ما تبثه في الكون عائد إليك من نفس جنس العمل! فإن كنت تبث خيرا و تنشر نفعا فتساعد أهل الأرض، تجبر الخواطر، ترسل الحب فستستقبل الخير من نفس جنس ما عملت مضاعفا أضعافا كثيرة بموجب قانون العطاء! أما إن كنت تنشر الشر، تُتلف شجرة، تضرب قطة، تظلم إنسانا، تحقد، تتوانى في عملك، تفضح أسرار الناس فستتلف ممتلكاتك و تُصيبك الحوادث، و يُسلط عليك من يظلمك و يحقد عليك، لن ترى البركة في مالك و ستُكشف أسرارك
لذلك انتبه فكل ما تُرسله للكون عائد إليك
4- قانون الجهد القليل
إعتقد البشر سابقا أن النتائج العظيمة تتطلب جهدا كبيراً لكن الحقيقة أن جُهدا صغيرا يكفي لتأثير كبير إذا كان الجهد مباركا! كيف يكون كذلك؟ إذا كان الإنسان مُفعلا للبركة في حياته برفع ذبذباته و الإنتباه المستمر للحظات اليسر في حياته! بالممارسة و الإستمرار يُصبح المجهود القليل مُغني عن جهد عظيم
5- قانون النية
ينص هذا القانون على إطلاق النوايا والتعبير عنها بوضوح كامل! أطلق نيتك للوصول لوجهتك بوضوح و يقين! و ابدأ السعي بالمتاح وستتجلى أمامك شيئا فشيئا فرص تطوير وازدهار لم تكن تخطر على بالك سابقا!
إنوي الخير لك و لغيرك و عرف طريقك و سيُسخَّر كل الكون من أجلك
6- قانون فك التعلق
تحدّثنا في القانون الأول عن التعلق بالماديات و سنضيف هنا التعلق بالأفكار والأشخاص! التعلق بالأفكار يُقيّدنا و يشدنا لسجن يحدّ من آفاقنا.. جميل أن نؤمن بفكرة لكن كل الأفكار قابلة للتطوير! جميل أن نؤمن بحلم أو غاية لكن بحب باستمتاع و شغف و ليس أبداً بأكون أو لا أكون! جميل أن نُحب لكن من الظلم لأنفسنا أن نربط سعادتنا بوجود شخص معين فيها
كن حرا ففي ذلك اتصال بالكينونة
7- قانون الرسالة
الرسالة هي المهمة التي وُجِدتَ في الأرض لإنجازها! الإضافة التي ستُضيفها للأرض! الرسالة هي الرحلة التي نعيشها بحثا عن المعنى! من أجل ذلك لا بد من التساؤل المستمر كيف لي أن أخدم هذا الكون؟ كيف لي أن أستثمر أفضل ما عندي لنشر النفع؟ ستكتشف أن الرسالة تجمع بين الشغف والمتعة والنفع و أنها تتطور مع الوقت لتُضفي على حياتك معنى! أما إن كنت لم تكتشفها بعد فأطلق النية و ابحث عنها بإختبار مجالات مختلفة وستضعك نيتك الصادقة وسعيك في أول الطريق حتما
في الختام، أودّ أن أذكرك، صديقي القارئ، و أذكر نفسي أنك من صنع خالق عظيم، فإستمدّ قُوتك منه، و توكل عليه و استمتع بسعيك إليه..