النقلة
النقلة، كتابٌ مختلف للكاتب المختلف الدكتور واين داير، متحصل على 4.2 من 5 على منصة Good Reads! يطرح فيه رؤيته للأطوار التي يستطيع الإنسان الباحث عن نفسه المرور بها خلال رحلته الأرضية
كيف وصلت الى هنا؟ ما الغاية من حياتك؟ كيف تعرف نفسك و من أين تستمد قيمتك؟
نعيش كلنا، أو ربما أكثرنا حظا، رحلة حافلة تنقلنا من الطموح إلى المعنى! رحلة تضيف لحياتنا المغزى و تربطنا بالكل الذي نحن جزء منه! يلخص الكاتب رحلتنا إلى أربعة أطوار نمر بها تشكل النقلة في حياتنا
من..
من البداية! من نحن و كيف خلقنا؟! لا شك أن البداية معنوية! روح لم تسكن بعد جسدا! روح لا تعلم بأي أرض ستكون! روح لا تهتم بلون أو عرق أو دين! روح ليست سوى نطفة من روح الله متصفة بصفاته! و إذا كانت كذلك فكل الأرواح في هذا العالم متصلة بعضها ببعض! ذلك أنها كلها متصلة بالله! من هنا يأكد الدكتور داير، أن كل روح هي جزء من كل مرتبطة بما حولها كما ارتباطها بخالقها! تؤثر و تتأثر! تأخذ و تعطي! الروح هي التي تذكرنا بقدسية وجودنا و ترجعنا للمصدر ألا و هو الخالق
الطموح..
ذلك الذي يعرف به البعض نفسه! شهادة علمية! منزل! سيارة! رصيد في البنك! نسب و عائلة! طائفة أو عرق أو دين! الطموح حسب ما ينقله الكاتب، هو كل ما من شأنه تغذية الجسد الذي نسكنه! طبعا لا يدعو الدكتور داير أبدا للزهد في كل ما ذكر على العكس! كلما كان الانسان ناجحا كلما كان كل ما ذكر بديهيا في حياته! و لكنه ينبه إلى أن تتحول تلك الماديات إلى جوهر الحياة و إلى غاية الوجود! يأكد الدكتور داير أن كل ذلك يغذي الأنا المزيفة التي تنتهي رحلتها بانتهاء الجسد! غير أن الروح الحقيقية باقية لا محالة! من هنا و حالما يستشعر قيمتها تبدأ حياته في الانتقال للطور الموالي
إلى..
في الوقت الذي يعود الإنسان لاسترجاع روحه تبدأ المعاني و الأولويات في التغير! يعود المرء للداخل ليبحث في أعماقه عن دوافعه الحقيقية! عن قيمه العليا! عن الأثر الذي يود تركه في العالم! عن الإضافة التي سيهديها للكون! يبدأ الإنسان باستشعار انتمائه من جديد! و يتساءل ثم ماذا؟! كيف لي أن أعود لفطرتي و انتمائي للجميع؟! فيكون الجواب بالعودة إلى المصدر! إلى الخالق.. إلى المعنى!
المعنى..
ماذا لو حددت قيمة لكل ما تعمل؟! الصدق عند الكلام! التسامح عند الغضب! الاتقان عند العمل! الحلم، الكرم، الحكمة، الرحمة، الحب، العدل و غيرها الكثير! ماذا لو حرصت على تفعيل صفة حميدة في كل فعل أو نية مهما كانت بسيطة! ألا تلاحظ معي أن تلك الحياة التقليدية البسيطة أصبحت حياة ذات معنى تقربك في كل حين خطوة نحو معناها المطلق؟
النقلة
لا يحمل هذا الكتاب طابعا تحفيزيا نحو التغيير! و لا يعدد خطوات و تطبيقات تساهم في تطوير الذات البشرية بشكل مباشر! و لكنه يدعو للتأمل في غاية الوجود و يساعدك في إثراء مسيرتك الأرضية بالرجوع في كل حين إلى مصدر كل شيء! الله
عندما نقدس الحياة بكل أشكالها، تنعدم الرغبة في التصادم، الهيمنة، السيطرة على أي شخص كان
النقلة
النقلة متوفر مع خدمة التوصيل على موقع جليسكوم
