حقا المريخ و الزهرة

الرجال والنساء! مختلفين لكن متكاملين! لكل منهما أساليبه الخاصة في التعبير عن الحب و في حل المشكلات! كل منهما يحتاج الآخر بطريقته! إذا تعرفت على إحتياجات شريكك و نقاط الإختلاف بينكما سَهُلَت عليك كل المشكلات التي قد تواجهها العلاقة.
حقا المريخ و الزهرة، المتحصل على 3.88 من 5 على منصة Good Reads و الذي يُعتبر نسخة مختزلة من كتاب الرجال من المريخ و النساء من الزهرة لصاحبه د. جون جراي يقدم باختصار أسرار العلاقة الناجحة بين الرجال والنساء..

السر في الإختلاف

في بداية كل العلاقات البشرية و خاصة منها العاطفية يكون القلب هو المحرك الأساسي للعلاقة! فتغمر كلّا من الطرفين مشاعر فياضة تحول الطرف الآخر لملاك خال من العيوب مليء بالعطف و الحنان! في الحقيقة أن كل طرف يحاول إظهار أحسن ما فيه و يحاول أن يضع نفسه في الإطار الذي يرضي الطرف المقابل ليكون في مستوى تطلعات شريكه! لكنه لا يعلم أن هذا هو جذر الخلاف

لا أحد أبدا يستطيع أن يتقمص دورا إلى ما لا نهاية فلا بد للحقيقة أن تطفو على السطح! و ليس في هذا عيب! على العكس كلما ظهرت الحقيقة باكرا كلما كانت العلاقة أكثر تماسكا و انسجاما! و كلما تفطن الإنسان الى إختلاف شريكه عنه و انتبه للتفاصيل كلما أتقن التعامل معه
و بغض النظر عن الاختلافات الفردية فإن للرجال نمط يجمعهم أو لنكون أكثر دقة يجمع أغلبهم يختلف تماما عن النمط الذي يجمع غالب النساء! من الحكمة إذا التعرف على الاختلافات و التعامل معها بتقبل كامل

حقا المريخ و الزهرة: الرجال و النساء

• حدس المرأة العالي يجعلها تستشعر حاجة الرجل إليها بدون كلام لكن الرجل يحتاج أن تطلبي منه رغبتك مباشرة و بوضوح و بدون تلميح!
• المرأة تحتاج للتعبير عن مشاكلها و تفريغ مشاعرها لكن الرجل يسعى لإيجاد الحلول و لا وقت لديه لقصص النساء التفصيلية!
• الرجل شديد الحساسية لحريته و مساحته الخاصة أما المرأة فشديدة الحساسية للإهتمام و التبجيل!
• المرأة تحتاج للتجمعات والفضفضة من أجل إعادة التوازن! الرجل يحتاج إلى العزلة والهدوء!

كيف تكسب شريكك

عزيزتي المرأة! توقفي عن إسدال النصائح و التوجيهات و الأوامر! اعتمدي جملا قصيرة واضحة و لطيفة لطلب ما تريدين و لا تتوقعي أبدا أن يتكهن الرجل باحتياجاتك! ثقي بشريكك و امتني لدعمه و حبه و اشكريه على كل التفاصيل البسيطة التي يبذلها من أجلك! احترمي خصوصيته و اسمحي له بشيء من الحرية! لا تخشي بعده فسيكون أقرب من ذي قبل! تقبلي اختلافه عنك و لا تحاولي تغييره فلن تفلحي أبدا! لا تُحوِّلي حبك إلى سجن بل اجعلي حبك مصدر قوة و اتزان للعلاقة! كوني أنتِ و اصنعي لنفسك كيانا مستقلا! كوني سعيدة دائما فأنت مصدر السعادة و احذري التعلق الذي يولد النفور! تقبلي اختلافه عنك

عزيزي الرجل! لا داعي لأن ترهق نفسك في البحث عن حلول لكل المشكلات! صدقني إنها لا تطلب سوى الإنصات! أنصت إليها باهتمام و حضور! أظهر اهتمامك بحديثها الطويل المفصل! احضنها و ستتحول إلى طفل هادئ سعيد في لحظات! لا تنس عيد ميلادها! ولا المناسبات الخاصة بكما! لا تفلت يدها أبداً! أغدق عليها بالحنان و الحب و المديح خصوصا بحضور الآخرين! اجعلها تشعر باهتمامك و عرفانك في كل لحظة و ستفاجأ أن عطاءها لا ينضب! تقبل اختلافها عنك!

عزيزي الرجل، عزيزتي المرأة، العلاقة شبيهة بالنبتة التي تحتاج للاهتمام و الرعاية و الحب المتواصل.. لا تسمح ليومك أن يمر دون أن تبذل شيئا في سبيل نموها.. لا تنتظر الأشياء العظيمة فالسر ليس في ما تقدم! السر في صدق ما تقدم