الماجريات

الماجريات
الماجريات

الماجريات لصاحبه إبراهيم بن عمر السكران الصادر عن دار الحضارة للنشر و التوزيع هو استقراء لحال الأمة و نداء لليقظة.

يستعرض فيه الكاتب أسماء عظيمة في تاريخ الأمة الاسلامية المعاصرة. نذرت هذه الأسماء حياتها للعلم و البناء.

فيُسقط أفكارها على شباب جيلنا الراهن لينقذ ما يمكن إنقاذه من واقع هذه الأمة و مستقبلها..

الماجريات كتبه إبراهيم بن عمر السكران وتحصل على 4.28 من 5 على منصة Good Reads بتاريخ إصدار المقال

الماجريات .. اصطلاحا 

الماجريات تعني ما جرى و ما يجري هنا و هناك.. أخبار يومية.. مستجدات لحظية.. تحديثات على وسائل التواصل الاجتماعي.. صور هنا و هناك.. إشعارات.. تطبيقات.. تخفيظات..

أشياء كثيرة تجتمع كلُّها لِتكون مَحطّ الإنتباه اللّحظيّ و العاجل..

ولا شيء أكثر حزنًا من أن يتوهم الماجرياتي أنه في قلب عملية التغيير و فِقه الواقع وهو مجرد مراقب ومتفرج لا غير..

الماجريات .. بين التّلقّي و التّأثير 

أسهب الكاتب في شرح الفرق بين التّلقّي و التّأثير.. و شرح شرحا عميقا المفارقة العجيبة بين انشغال المرء و إنعدام مردُودِيّتِه..

إذ ينغمس الواحد مِنّا في متابعة الأخبار بتفاصيلها الدّقيقة حتى يخيَّل إليه أن عمله بالغ الأهميَّة. لكنّ الباحث يفاجئنا أنّنا لم نكن سوى متلقّين لا تأثير حقيقيّ لنا.. لا مردُودِيّۃ حقيقيّۃ لنا..

ومع ذلك فإنّ العقل ينهك و الجسد يستجيب.. فيستسلم المرء للرّاحة التي يحتاجها بعد ما بذل من مجهود..

و من أجل بناء أعمق.. تجوّل بنا الدّكتور إبراهيم السّكران بين أسماء عظيمة جليلة في تاريخنا المعاصر..

كانت تحمل توجّها واضحا صارما تجاه الماجريات.

حتّى انتهى بها الأمر بإثراء الفكر المعاصر ببحوث و كتابات و انجازات غيّرت مجرى التّاريخ بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى..

على ألوان، اخترنا أن نقدّم لك، صديقي القارئ، شخصيّتين من بين هؤلاء المفكّرين العظماء.

و أدعوك لقراءة هذا البحث الفذ لتفاجأ ربّما بهذا الكمّ الهائل من الدّراسات الفريدة التي لا يمكن للإنسان أن يبقى على حاله بعد الإطلاع عليها..

العلّامة الجزائري البشير الإبراهيمي

هذا المناضل الوطني الجزائري الذي آمن و بقوّة أنّ اللّغة العربيّة هي مفتاح الهويّة العربيّة الإسلاميّة.

آمن أنّ الوقوع في فخّ الاستعمار الفرنسي، الذي سعى جاهدا للتّأسيس للّغة الفرنسيّة كلغة رسميّة في البلاد الجزائريّة، ما هو إلّا تنازل عن الهويّة العربيّة ثمّ الهويّة الإسلاميّة..

البشير الإبراهيمي كرّس حياته حرفيّا للإصلاح الفكري و الدّعوة الإسلامية متغافلا و متجاهلا التيّار الجارف الذي أسّس له الاستعمار.

كان مؤمنا تماما أن رسالته تلك كانت ثغره للجهاد..

الباحث عبد الوهاب المسيري 

هذا الرّجل العظيم الذي عايش النّكبة الفلسطينيّة و الذي وهب حياته لدراسة الفكر الصّهيوني لم يكتفي بالصّوم عن الماجريات.

تلك الّتي قد يظنّ كلّ منّا أنّها تصبّ في عمق أبحاثه. كأحداث النّكسة مثلا.

لقد ابتعد تماما عن كتابة المقالات و اللقاآت الصّحفيّة وإن كانت تعبّر عن أفكاره

لقد آثر التّركيز على الأهم ليصدر للعالم بحثا معمّقا في الفكر الصّهيوني جعله في قائمة أعداء هذا الكيان الغاصب و هدفا استراتيجيا له من أجل إسكات صوته..

الماجرايات .. و حال الأمة

عزيزي القارئ، إن الباحث إبراهيم السكران مدرك تماما بأنّ المرء يبقى ابن زمانه.. و أنّ الإنعزال يمنعه من فهم متطلّبات جِيله و زمانه..

لكنّه يذكّرنا برسالة الخلافة التي تحتاج الانكباب على العمل و الاستزادة من العلم..

يذكّرنا بأنّ لِكلٍّ منَّا عمرا ذهبيًّا لا يجب أن يهدر في ملاحقة الماجريات..

يذكِّرنا بأنّنا جميعنا عابرون لكن قليلا منا فقط خالدون.. فليس يبقى سوى الأثر

حدِّثنا الآن عزيزي القارئ، ماذا تقترح ليتحرّر المرؤ من سطوة الماجريات؟

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *