عادة الإنجاز
عادة الإنجاز لصاحبه برنارد روث كتاب مُتحصل على 3.65 من 5 على منصة Good reads هو هدية من الموقع المُتميز حكمتي لمنصة ألوان.. شكراً على الدعم و قراءة ممتعة للجميع
هل تعلم أن الإنجاز يمكن تَعلُّمُه؟
كما يُوضّح برنارد روث! وهو أستاذ الهندسة بجامعة ستانفورد وأحد رواد العالم في مجال الروبوتات, أن الإنجاز عضلة يجب تدريبها! وبمجرد أن تتعلم كيفية تحريكها ستكون قادرا على مواجهة تحديات حياتك وتحقيق أهدافك
يتكون كتاب عادة الإنجاز من 10 فصول بارزة سأشاركك أهم مقتضياتها
عادة الإنجاز |الفصول العشرة
1 – لا شيء في الحقيقة كما يبدو عليه
قبل أن يدخل الكاتب برنارد في تعريف الإنجاز وكيف تصبح إنسانا منجزا! كان لابد له من إيضاح فكرة أن لاشيء في الحقيقة كما يبدو عليه وأنت من يمنح كل شيء معناه! أيا كانت الأشياء أو الأشخاص في حياتك فلا قيمة لهم
حين تقول أن عملي لا قيمة له! أو صديقي لا قيمة له! أو حتى ابنتي لا قيمة لها! فأنت هنا لست تنفي أو تغير علاقتك بهذه الأشياء أو هؤلاء الأشخاص! وإنما أنت تتزود بيقين أنك أنت من اخترت القيمة التي منحتها لهم! ونتيجة لهذا ستدرك مدى أهمية أي شخص أو شيء عندك! وستدرك أيضا القدرة على تغيير القيمة التي تضعها فيه
يشاركنا الكاتب قصته وهو في الصف الرابع! وقد كان يثير ضجة في مدرسته! فقال له أحد المعلمين أن إساءته هذه ستسجل في بطاقة درجاته الدائمة! فانهار و بدأ بالبكاء إلى أن عاد لمنزله! وحاولت والدته أن تهدئ من روعه لكن دون جدوى! لأنه اعتقد أن هذا السجل سيطارده طيلة حياته! وطبعا ادرك بعد سنوات أنه لا وجود لشيء اسمه بطاقة السجل الدائم
فالقيمة إذن التي منحها الكاتب لذلك السجل لم تكن في محلها! وهكذا أيضا يجب أن تلاحظ وتتأمل كل الأشياء أو الأشخاص من حولك! هل يستحقون القيمة التي تمنحهم أم لا؟
إعتبر إجابتك على هذا السؤال هي واجبك في هذا الفصل! لأن ما ستحدد قيمته سيكون ضمن الأعمال التي ستعيش فيها الإنجاز
2- الأسباب هراء
إن أحد أهم الأعذار التي غالبا ما نستخدمها كتبرير لعدم إنجاز الأعمال هو عدم توفر الوقت! إن الأربع والعشرين ساعة ذاتها متوافرة لجميع الناس! إلا أن ما أنجزه ألبرت أينشتاين و بيل جيتس وغيرهم أكثر مما يتسنى لأغلب الناس! ليس السر في امتلاك هؤلاء وقتا أكبر! بل في خلقهم الوقت للأشياء المهمة في حياتهم
حين تضع شيئا ما على رأس أولوياتك ستكون مستعدا للتخلي عن أي شيء يقف عقبة في طريقك
فكيف إذن تخلق الوقت الذي تنجز فيه ما تريده؟! دَوِّن يومياتك لعدة أيام! وراقب بأمانة ما تفعله طوال يومك! و كم تقضي من الوقت في كل مهمة تقوم بها
3- تحرر
غالبا ما يدفعنا للإنجاز هو البحث عن حلول لمشاكل محددة في حياتنا! ولكي تصل إلى قمة هذا الإنجاز لابد أن نتحرر من هذه المشاكل!
هناك العديد من الطرق الرسمية التي يمكن أن تساعدك على إيجاد الحلول! لكن اليوم أدعوك لتتعرف على بعض الطرق الإبداعية التي قدمها رولف فاست لتكون دليلك للتحرر من المشاكل والإنجاز.
3- 1- الإسترخاء
لكي يتمكن لا وعيك من القيام بعمله لا بد له من الاسترخاء! فهناك العديد من القصص عن أناس توصلوا إلى كشوف فكرية كبرى من خلال أحلامهم أو أحلام يقظتهم
3- 2- القوائم
القائمة هي أداة لحل المشكلات بالغة البساطة والفاعلية! وكما تشير الكلمة ما هي إلا وضع قائمة بجميع الاحتمالات! والأساس هنا هو خلق قائمة فيها من الشمول ما يكفي لدفعك باتجاه الحل
3- 3- الفكاهة
هذه أداة رائعة لاستيراد الأفكار! وحتى في أكثر المشكلات جدية يمكن للسخرية أن تصل بك الى حيث يمتنع تفكيرك الجاد عن الوصول بك إليه
3- 4- العمل في الاتجاه العكسي
تخيل أن المشكلات قد حُلَّت ثم إبدأ بالعمل عائدا إلى البداية! بهذه الطريقة يمكن رؤية جميع الأركان الأساسية للمشكلة
4- إيجاد المساعدة
إن كنت تفعل دائما ما كنت تفعله فسوف تحصل دائما على ما كنت دائما تحصل عليه
انتوني روبنز
حين يتعلق الأمر بتحقيق ما تبغيه في حياتك فمن غير الممكن تقريبا أن تعتمد في ذلك على نفسك بشكل كامل! حيث سوف تحتاج في الغالب إلى بعض المساعدة من أصدقائك
أنت قادر على اختيار التعلم من الآخرين! فبإمكانك إتباع سماتهم الإيجابية والابتعاد عن سلبياتهم! فقد تتعلم من طفل بقدر ما تتعلم من نجم ذائع الصيت! لكن من المهم أن لا تشعر بخيبة الأمل حيث تكتشف عيوب من إنبهرت بسماتهم
5- الفعل هو كل شيء
في حالة الأشياء التي علينا أن نتعلمها قبل فعلها فعلنا لها يعلمنا اياها
أرسطو
يمكنك التوقف عن الانتظار و أن تتعلم أن تقوم بالأشياء التي تريد حقا فعلها! وأن تطبق كذلك الأفكار الواردة في مراجعة كتاب عادة الإنجاز أو أي من كتب تطوير الذات التي قرأتها! هكذا ستجد لنفسك حياة اكثر إنجازا أو إشباعا
قال هيو لوري الطبيب في المسلسل التلفزيوني House في مقابلة له: “أعتقد أنه من المريع أن تبقى طوال حياتك منتظرا أن تصبح جاهزا لأمر ما! و لدي إحساس بأن أحدا لم يكن على أهبة الاستعداد لفعل شيء ما! وليس لديك سوى الآن والآن فقط”
6- راقب لغتك
الإخلاص إن أمكنك اختلاقه فقد أوجدته
جورج بيرنز
إن الطريقة التي تتواصل بها مع الناس لها أثر بالغ في آرائهم فيك! وهذا ليس مقتصرا على ما تتحدث فيه فقط! بل يشمل أيضا طريقة قولك له! إن إجادة التواصل تحسن العلاقات وتقود لفرص عمل أفضل و تمكنك من إيصالك لرسالتك لأي كان
عادة الإنجاز شديدة الارتباط بالعلاقات المتبادلة مع الآخرين! كلما احترمك زملاء العمل والرؤساء زاد انتاجك! وحين يشعر أصدقائك بأنك مهتم بحق تنبني بينكم علاقة أكثر ديمومة و قيمة
7- العادات الجماعية
إن العمل بشكل جيد في إطار مجموعة يتطلب منك مرونة و تسامحا وتغيير المحيط المادي! و أداء تمارين جماعية من شأنها مساعدة الفريق على أن يكون أكثر انسجاما وفاعلية في حل المشكلات وزيادة نسبة الإنتاج
لكن أكثر التحديات التي قد تواجهها وأنت تعمل بشكل جماعي! هو تكوين فريق يتناسب مع اختلاف الشخصيات وأنواع المهارات التي يمتلكها كل شخص! الحل هنا هو القبول الكامل بحقيقة وجود اختلافات أساسية بين الناس! وأن تعلم أنت وأنا أن طريقتنا في التفكير أو الإنجاز ليست بالضرورة هي الطريقة الصحيحة
8- الصورة الذاتية من خلال التصميم
ما يعد مؤكدا دائما هو خطأ في الغالب
مجهول
إن ما يمكنك تحقيقه في حياتك مرتبط كثيرا بصورتك الذاتية! إن كنت ترى نفسك مخاطرا وميالا للفعل فأنت إذن أقرب إلى تحمل المخاطرة والإقدام على الفعل! إن كنت ترى نفسك حذرا ومتخوفا، فربما تجعل هذه الفكرة طريقك لتحقيق أهدافك أطول وأصعب
قد تتساءل الآن كيف أعرف صورتي الذاتية؟
خذ ورقة وقلم وأجب على الأسئلة التالية بكل صدق
من قدوتي؟ ما هي أفكارهم حول الحرية؟ المال؟ النجاح؟
لماذا أقوم بأعمالي اليومية؟ هل هي قضاء وقت طيب؟ هل هي الهرب؟
من أنا من حيث ما أملك؟ من حيث ما أفعله؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في حال صورتنا الشخصية و بإمكانك تشكيل و إعادة تصميم تلك الصورة متى رأيت أنها لا تناسبك
9- الصورة الكاملة
الجنون في الأفراد شيء استثنائي لكنه في الجماعات والأحزاب والأمم والحقب هو القاعدة
فريديريك نيتشه
الحياة على كل مستوى مليئة بالتعقيد والشك! ونحن كأفراد نواجه حياة لا ندري مدتها بالضبط! وخلالها سوف نمر على الأغلب بفترات من الأزمات العائلية أو المهنية أو الشخصية
من الرائع أن تبقى على إحساس عام بأهدافك في الحياة! ومن الرائع بالقدر ذاته ألا تبقى شديد التمسك بطريقك! وابق منفتحا على كل الاحتمالات: امنح الآخرين الإذن بالمشاركة! و انتبه حين تلوح فرص جديدة أمامك! فإذا كنت تتخذ مسارا حذرا فلم لا تخاطر وتتحرر لبعض الوقت؟
10- اجعل الإنجاز عادة لك
جمود التصنيفات يؤدي إلى فقر فني
كينيث سينلسون
إن الهدف من مشاركتي معك لكتاب عادة الإنجاز هو تقديم الأدوات والمفاهيم التي يمكنك استخدامها لتحقيق حياة أكثر إنجازا و إشباعا! أبرز هذه المفاهيم هو أن المشكلات مفيدة لك! فرغم الدلالات السلبية لكلمة مشكلات إلا أنه إذا تم إعادة النظر فيها باعتبارها فرصة لجعل حياتنا مجالا أفضل! حينها تصبح كلمة إيجابية ويصبح حل المشكلات إحدى ركائز حياتنا الأساسية! كلما حللت مشكلة كلما نَمت عادة الإنجاز لديك وكلما حسنت حياتك
عادة الإنجاز |أساسيات حل المشكلات
1- ابتكر طريق نجاحك الخاص
في حل المشكلات ستجد أن من أفضل سبل التقدم أن تضيف إلى عملية حل المشكلة طرق نوعية خاصة بك
2- حافظ على تركيزك
في حل المشكلات كما في كل جوانب الحياة أحيانا تسير الأمور على غير المراد تماما! وحين يحدث ذلك لا نقدم غالبا على تحمل المسؤولية عن نصيبنا من الفشل
3- الأمر لا يتعلق بك
إننا نميل دائما إلى تضخيم حجم أهميتنا في حياة وأفعال الآخرين! وذلك سبب آخر من أسباب الخطأ في حل المشكلات وغيره من جوانب حياتنا
4- التحفيز
التحفيز هو أساس حل المشكلات! سواء كنت تعمل لوحدك أو ضمن جماعة تأكد أنك تقوم بعملية مستمرة من التحفيز الذاتي
5- كن أنت أساس الأمر كله
اجعل نفسك جوهر الأمر كله! يعني أن تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما تتعامل معه وكل ما يجري في حياتك حتى لو بدا لك أن الأمور خارجة عن سيطرتك
عادة الإنجاز |حكمتي من الكتاب
يمكنك أن تختار أن تكون أنت الأساس في ظروف حياتك! ويمكنك ترسيخ عادة الإنجاز في حياتك لتكون حياتك أكثر كفاءة و تشبعا
عادة الإنجاز متوفر مع خدمة التوصيل في مكتبة جليس كوم